للحقـــيقة وجــه آخـــــر



أعتقدت دائما ان للحقيقة نور كنور الشمس لا تخطؤه عين ... واضحة لا يختلف عليها بشر..فالحياة عندي محددة
أبيض وأسود
ضوء وظلام
حقيقة وزور
ولكن مع مرور الاحداث ...تعلمت أن وجه الحقيقة دائما هو الجزء الغائب..الجزء الخفي..الجزء القاطن بباطن الأرض او بخزائن الأسرار أو بكتب القدماء التي عفى عليها الزمن وصال وجال..انها ذاك الجزء الذي لا يقدم نفسه كهدية..
تعلمت ان مانراه غالبا بل بالاحرى دائما ماهو الا ذاك الجزء الخادع من كل شيء او الغلاف الخافي لما يناقضه
او السطح الهادئ الذي دائما ما يخفي بركان ثائر يقذف حمم من الحقائق المخفية وان لكل وجه وجه آخر أصلي وما نتعاطى الا مع صور غير أصلية لا تفصح عن مكنون او عن أصل

تعلمت ايضا أن اكف عن افراغ ما في جعبتي من اسئلة ...فالسؤال دائما يأتي سابق لآوانه...وغدا الأجابة ..فلأنتظر ذاك الغد الشافي الوافي
وآمنت بــــان العنوان او المظهر ماهو الا مادة دعائية كأعلانات التلفاز تروج لما ليس هو..فتعلمت ان لا اعتمد على مظهر او عنوان.. ولأتصفح مابين سطور الحدث واجمع النقاط فغدا سينجلي لي ....كما انجلى لغز الهيروغلفية بحجر رشيد...فالغد أصبح حجر رشيد
وأحببت الغد ولم أعد اخشاه ...حيث انني اعتقدت لسنين طوال ان الغد حامل صدمات وآحزان وانه يأتي دائما بشتى الآلام
لكني الآن اراه ذلك الشعاع الكاشف لسر عتمة اليوم وما تحويه من وجه آخر للحقيقة

ولم أعد أقرا في هذا خداع او غش بل بت اتعامل بأن ما كمن هو ناتج عوامل وظروف وأحداث وصدف وأختلافات وقصر نظرو...و...و...أن للحقيقة دائــــــــــــما وجه آخــــــــــــــــــــــــر مغـاير لما اعتقدنا طويلا..


بــــــــــــــاربي

4 comments:

عالمى ازرق said...

انا ايضا تعلمتها ولكن مؤخرا
ان الحقيقه نسبيه
مثل لوحه مجسمه نرى منها الجزء الذى نقف امامه ويكون فى مدى ابصارنا
وذكرنى ذلك بفيلم كينج كونغ فى نهايه الفيلم كان الصحفي يتحدث لزميله ان القوات نجحت فى قتل الوحش
لكن على مقربه منه رجل يرى شيئا اخرى غير الحقيقه التى خدعت الصحفى شيء غير الحقيقه الظاهريه
قال ان الجمال قتل الوحش




وأحببت الغد ولم أعد اخشاه ...حيث انني اعتقدت لسنين طوال ان الغد حامل صدمات وآحزان وانه يأتي دائما بشتى الآلام
لكني الآن اراه ذلك الشعاع الكاشف لسر عتمة اليوم وما تحويه من وجه آخر للحقيقة

ليس دائما ما يأتى الغد بالالام
فربما الاجمل والاروع سيأتى به الغد
كل سنه وانتى طيبه

رصاصة طـائشة said...

عالمي ازرق
حللتي اهلا
مرحبتين

عجبني تشبيهك جدا للحقيقة باللوحة
المجسمة نظرتنا الها
ولا أدري هل يجب أن نتمتع بخيال واسع ام بنظرة خارقة حتى نلم بجميع اوجه الحقيقة اللوحة



ربما عزيزتي ما سيجلبه الغد هو الاروع
وهذا هو مذهبي الآن
تعلمت منك الكثير

وأنتي كمان كل سنة وانتي طيبة


سعد قلبي بمرورك

الأستاذ said...

عايزة الحق ولا الصدق؟
أنا بقول إن الحقيقة حاجة واحدة
لكن
ممكن تكون جزء بيكمل جزء لو أنا قولت إن 1+1=2 صح
ولو انتي قولتي إن 3-1=2 برضه صح
كل سنة وحضرتك طيبة

رصاصة طـائشة said...

الأستاذ
شاكــرة مرورك

فعلا الحقيقة هي هي ....حاجة واحدة يعني
لكن بتختلف نظرتنا لها ومفوهمنا لها وزاوية رؤيتنا لها
وايضا تفسير كل منا لها
لذا تعددت الوجوه...وتاه الأصل بيننا


كل سنة وانت طيب




بـــــاربي