NASTY People_ المتنـــمرون
من منا لم يقابل هذا النموذج بحياته سواء بطفولته او مدرسته او بين اصدقائه او بالعمل
ومن منا لم يمثل هذا النموذج سواء عن عمد او بلا وعي
اعتقد ان كلنا هذا النموذج
وهم ما يسموا بالأشخاص سيئو الطباع الذين يقومون بايذاء الآخر وجرح مشاعره والتقليل من شأنه
والأستخفاف به
تلك الآفة تسمى "التحقير من شأن الآخريين
..وهي متفشية بصورة كبيرة في المجتمع من خلالنا جميعا
ولكن نسبة من يساعد على تفشيها بصورة تعمدية هم واحد بالمائة
و20 بالمئة من يستخدمها كحيلة دفاعية والبقية الباقية منا يمارسها بين الحين والآخر بدون وعي او عمد
ومن الصعب التعرف على المحقر من شأن الآخرين فهو شخص يعمل في الخفاء ويلجأ الي أساليب عديدة للحط من تقدير الآخر للذات ويستشعر ما تعتقد أنت أنه نقاط ضعفك ثم يستغلها في أوقات محسوبة يضمن فيها ضعفك وهشاشتك
أنه يصر على التحقير من شأنك حتى تستسلم له أنه يواجهك بأتهامات تحمل
_قدرا من الحقيقة_
و_بكل صراحة
ذلك_لأنه صديقك
و_ينشد مساعدتك
هذه هي طبعا مزاعمه التي يتغلغل بها داخل قناعاتك فيسيطر عليك وعلى تقديرك لذاتك
أن الفارق بين المحقر والصديق الحق
هو ان الصديق يطلعك على جانب سلبي واحد فيك ثم يتراجع ليمنحك فرصة التفكير فيه
بينما المحقر يبرز الكثير من نقائصك ويصر عليها حتى تشعر بجسامتهاويتخير أهم السمات التي تراها في نفسك ويحطمها ويستغل ماتبوح به اليه ضدك
واذا واجهته يجعلك تبدو ساذجا وشريرا لانك فكرت بهذا الأسلوب
واذا اعتقد انك كشفت الاعيبه وانك اصبحت متحفزا له فانه يعتذر لك ويمتنع عن تحقيرك الي ان تغفل عنه فيعاود افعاله لاحقا
ان المحقر من شأن الآخرين مهووس بالسيطرة على الآخرين والتحكم بهم وهو عندما لا يشعر بسيطرته عليهم يخالجه شعور بالفزع
ولكن الاشخاص الذين يتعرضون للتحقير من شانهم هم الذين يسمحون بهذا التحقير لانفسهم
لذا وجب على كل فرد ان يتعرف على الهجوم المحقر من الذات والحيلولة دونه والتقنين من أثره فالجانب الأكبر من العلاج هو تسليط الضوء على التحقير واكتشافه
وعدم الاستجابة له فان التحقير اذا لم يأت بنتيجه فلن يقوم به أحد
لذا وجب التعرف على الأساليب التي يلجأ لها المحقر من شأن الآخرين وهي
التشكيك
يعمد المحقر الي وضعك في حالة شك دائم ونادرا ما يعطيك جوابا شافيا بل غموضا بدون أي ألتزام
الأسقاط
الأسقاط أسلوب مفضل للمحقرين فهم ببساطة يلقون بمسئولية مشاعرهم على الآخرين كما لو كانت هذه المشاعر تنمو في الأصل لدى هؤلاء الآخرين
فالشخص الذي يلقي عليك بالتهم عادة ما يؤنبك على أشياء هو فاعلها في الأصل
التعميم
أن المحقر ما يلجأ عامة الي التعميمات وتضخيم الحقائق انه يعمد الي الهجوم على تقديرك لذاتك بدلا من التعامل مع المشكلة نفسها
فهو بهذه الطريقة يسعى للسيطرة على الاخرين
اطلاق الأحكام
انه يصدر عليك حكما ويلمح ان الجميع يتفقون معه على هذا الأمر الواضح
التلاعب
هو السيطرة الخبيثة فهناك نوعين من السيطرة
سيطرة حميدة وهي أخلاقية تنطوي على تبادل عادل بين الطرفين
ولكنه يجنح الي السيطرة الخبيثة
الهجوم الخبيث
ان نبرة صوت المحقر الذي يعمد الي الهجوم الخبيث تتميز بالنعومة ويعلو وجهه تعبير بالأهتمام وتتفتق ألفاظه بأعذب الكلمات ان اللسان سلاح رهيب وسيف بتار
الرسالة المزدوجة
انه يوظف رسالة مزدوجة المعنى فهو يقول لك كيف حالك بيد ان نبرة صوته تخرج متحشرجة وتدل على الاشمئزاز وقد تتلقى الكثير من تلك الرسائل منه لكنها قد لا تتميز بالوضوح والمباشرة وعادة ما يستحوذ عليك شعور سيء دون ان تعلم الداعي
قطع التواصل
اداة لفظية مهمة يوظفها المحقر.. انه يسالك سؤالا عنك.. وقبل ان تنتهي من اجابتك يقاطعك او يطرح عليك سؤالا يفترض فيه شيئا ما
رفع معنوياتك ثم الحط منها
حذار من الشخص الذي تعتمد عليه في تقديرك لذاتك سيغدق عليك المحقر من شأنك بالمجاملات حتى تعتمد عليه اعتمادا كاملا ثم يحطمك خطوة خطوة حتى تقع تحت سيطرته
ان الهدف الأساسي يكمن في حملك على الأنطواء والانغلاق وتبدأ في تأمل وتفحص ذاتك في قلق
يجذب المحقر انتباهك بصورة ماكرة الي أكثر خصالك سلبية مما يجعلك تشعر بالضعف أكثر و أكثر وتكون أكثر عرضة للوقوع تحت السيطرة وعندها يستطيع أن يحجمك كما يشاء
المأزق المزدوج
يعد أحد أمكر الحيل التي يعمد اليها المحقر فهو يضعك في موقف تصبح فيه مخطئا في كل الأحوال سواء فعلت او لم تفعل هذا الشيء او ذاك
وهذا هو النوع الذي يعمد الي التحقير من شأن الآخرين عن عمد وقصد وهو يعد بنسبة واحد بالمائة من المجتمع ككل
أن الاعتداء النفسي قد لا يلاحظ ولا يلقي المعتدي العقاب المستحق فيما يلحق هو الضرر الجسيم بضحيته ويتلاعب بها
لا توجد بالطبع وصفات جاهزة توضح كيفية التعامل مع التحقير من الشأن لكن الألمام بجوهره او طبيعته يتيح لنا كيفية التعامل معه ومواجهته سواء كنا الجاني او الضحية
هذا ملخص يسير لجزء واحد من كتاب للطبيب النفساني _
جاي كارتر_
nasty people-أشخاص سيئو الطباع
قراءة _باربـــي